الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق أرسله بالعلم النافع والعمل الصالح ليظهره على الدين كله وأعطاه من الآيات ما يؤمن على مثله البشر شهادة له بصدقه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته وملكه وحكمه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي بلغ ما أنزل إليه من ربه على أكمل وجه وأتمه صلى الله عليه وعلى آله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه في هديه وسلم تسليما كثيرا

الإمام البخاري


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين


تعريف بالإمام البخاري

اسمه : أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ين المغيرة بن بردزبة الجعفي ، إمام أهل الحديث في زمانه والمقتدى به في أوانه والمقدم علي سائر أضرابه وأقرانه .
وكتابه في الحديث الصحيح يستقى بقراءته الغمام ، وأجمع العلماء على قبوله وصحة ما فيه وكذلك سائر أهل الإسلام .
مولده : ولد الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي في وطنه الأول بخارى يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة خلت من شوال سنة 194 هـ وقال المستنير بن عتيق : أخرج لي ذلك محمد بن إسماعيل بخط أبيه .
حياة والده : وكان أبوه من اهل العلم والتقوى والسعة في الرزق والظاهر أنه كانت له تجارة ، كما أن له اشتغالا بعلوم السنة وقد عده الحافظ ابن حبان ـ في كتاب الثقات ـ من الطبقة الرابعة وقال : إنه يروى عن حماد بن زيد ، ومالك . وروى عنه العراقيون وذكر ولده في التاريخ الكبير ( 1/1  : 342 ) فقال : إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ، رأى حماد بن زيد وصافح ابن المبارك وسمع مالكا والمفهوم من روايته عن مالك وحماد بن زيد ومن رواية العراقببن عنه أنه خرج من وطنه حاجا قبل سنة 179 ـ فزار المدينة ولقى فيها مالكا ، ومر بالعراق وهوبين الحجاز وماوراء النهر قادماً أو عائداً فلقي حماداً وسمع منه واجتمع به العراقيون فرووا عنه . أما ابن المبارك فكان حليف أسفار ، وامتدت به الحياة ثلاث سنين بعد مالك وحماد .
جده وعائلته : وإبراهيم بن المغيرة جد البخاري قال عنه الحافظ ابن حجر ( في هدي الساري ص 478 ) لم نقف على شئ من أخباره .
والمغيرة أبو إبراهيم هو أول من أسلم من آباء البخاري ، وكان إسلامه على يد أحد مواطنيه من موالي جعفي واسمه اليمان ، وهو الجد الأعلى للمحدث الحافظ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان المسندي الجعفي . وقبيلة جعفي كانت لها ثواب الدعوة إلي الله في بخارى وما وراء النهر ، خصوصاً أيام ولاية سعيد بن جعفر الجعفي على خراسان ، وهي قبيلة يمنية تنسب إلى جعفي بن سعد العشيرة بن مذحج ، مذحج أخو طي جد حاتم ، وأخو الأشعر جد أبى موسى الأشعري ، ولكثرة من أسلم من الترك فيما وراء النهر على أيدي بن جعفي المذحجيون صار هؤلاء المهتدون يعتزون بالنسبة إلى جعفي ومذجح ويقولون نحن لهم أبناء أو كالأبناء ، حتى قال شاعر من أهل تلك العصور :
وما كانت الأتراك أبناء مذحج             إلا أن في الدنيا عجيباً لمن عجب
نعم إن أبناء تلك الدنيا الواسعة من بلاد المشرق الذين أسلموا على أيدي الجعفيين المذحجيين ، كان للجعفيين عظيم الثواب من الله على إبلاغ دعوته لأسلافهم ، حتى نبغ منهم مثل الإمام البخاري ، فحق لهم أن يضيفوا إلى ثواب الله لهم على نشر دعوته ، وإلى إفتخار أهل ما وراء النهر بهم وانتسابهم إليهم ، فخراً آخر خالداً بما أثمرته الهداية هناك من ثمرات لاشك أن أشهاها وأنضجها هذه المؤلفات العظيمة التى خلفها وخلدها الإمام البخاري للمسلمين ببركة اهتداء جده المغيرة بالإسلام علىيد مواطنه اليمان الجعفي جد الحافظ المسندي الجعغي فرحم الله الجميع وأعظم ثوابهم وأعلى مقامهم فى عليين .
أما بردزبة ـ أو الأحنف والد المغيرة ويقال أن معنى (( بردزبة )) : الزراع وهواسمه الأصيل ، وورد اسمه ـ الأحنف ـ فى إسناد (( الأدب المفرد )) قبل حديثي الباب الأول منه ، وذكر القاضي ابن خلكان عن أبي نصر بن ماكولا فى كتاب (( الإكمال )) ضبط اسمه ثم قال : ووجدته فى موضع آخر (( الأحنف )) ولعله كان أحنف الرجل ولم أقف على تاريخ وفاة والد الإمام البخاري ، لكن من المقطوع به أنه توفي وولده صغير فنشأ فى حجر أمه ، ولعل أول سماعه للحديث سنة 204 أو قبلها ، فقد روى تلميذه ، محمد بن يوسف الفربري عن محمد بن أبي حاتم وراق البخاري أنه سمع البخاري يقول : ألهمت حفظ الحديث وأنا فى الكتاب . قلت : وكم أتى عليك إذ ذاك ؟ قال : عشر سنين أو أقل .
بداية نبوغه : وطريقة البخاري ـ منذ صغره ـ فى حفظ الحديث أنه كان يستوفى تراجم الرواة حتى كأنه يعيش معهم ، فهو يعلم الراوي وبيئته وعمن كان يروي ومن هم الذين رووا عنه . فإذا حدث أحد فأخطأ فى سند الرواة أدركه البخاري ، لأنه يعلم الراوي وتلاميذه وشيوخه وأزمانهم وأوطانهم . من ذلك من ما حدث به البخاري ، عن دراسته بعد خروجه من الكتاب قال : فجعلت أختلف إلي الداخلى وغيره فقال الداخلى يوماً فيما كان يقرأ الناس : (( روى سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم )) ( يعني النخعي ) . فقلت : إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم . فانتهرني ، فقلت له : ارجع إلي الأصل إن كان عندك . فدخل فنظر فيه ثم رجع فقال : كيف هو يا غلام ؟ فقلت : هو الزبير ، وهو ابن عدي ـ عن إبراهيم . فأخذ القلم وأصلح كتابه وقال لي : صدقت , فقال إنسان للبخاري : ابن كم كنت حين رددت عليه ؟ فقال : ابن احدى عشرة سنة . وفي هذه السن كان يسمع مرويات بلده من محمد بن سلام البيكندي وعبد الله بن محمد المسندي الجعفي وأضرابهما . قال البخاري : فلما طعنت فى ست عشرسنة حفظت كتب ابن المبارك وركيع بن الجراح وعرفت كلام هؤلاء ( يعني أصحاب الرأي من الفقهاء .
ذهابه إلى الحج : وفى هذه الفتره من عمره ـ وذلك فى سنة 210 ـ قام برحلته الأولى قاصداً حج بيت الله مع والدته وأخيه أحمد وكان أصغر منه . وكان مزوداً فى هذه الرحلة بمادة غزيرة من محفوظاته فى الحديث والسنة المشرفة ، فكان لايدخل بلداً إلا سمع من حافظها : فسمع فى بلخ من مكي بن إبراهيم البلخي الحافظ وبالبصرة من أبي عاصم عمرو بن عاصم القيس ومن محمد بن عبد الله بن المثني الأنصاري وبالكوفة من عبيد الله بن موسى العبس وبمكة من شيخها وقارئها عبد الله بن يزيد المقرئ مولى العمرييني وببغداد من عفان بن مسلم البصري مولى الأنصار ويحمص من أبى اليمان الحكم بن نافع البهراني وبدمشق من أبي مسهر العماني وبعسقلان من آدم بن إياس وبفلسطين من محمد ابن يوسف بن واقد الفربابي مولى بن ضبة . روى سهل بن السري أن البخاري قال: دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين ، وإلى البصرة أربع مرات ، وأقمت بالحجاز ستة أعوام ، ولا أحصي كم دخلت إلى الكوفة وبغداد مع المحدثين .
مشايخه : وكتب عن أكثر من ألف شيخ وفي رواية عن 1080 شيخاً ليس فيهم إلا صاحب حديث . وينحصر مشايخه في خمس طبقات كما ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني .
الطبقة الأولي : من حدثه عن التابعين مثل محمد بن عبد الله الأنصاري وأبو عاصم النبيل وأبونعيم وخلاد وعلي بن عايش مكي بن ابراهيم وعبيد الله بن موسي وغيرهم .
الطبقة الثانية : من كان في عصر هؤلاء لكن لم يسمع من ثقات التابعين مثل : آدم بن أبى أياس وسعيد بن أبى مريم وأيوب بن سليمان وأمثالهم .
الطبقة الثالثة : هى الوسطى من مشايخه : وهو لم يلق التابعين بل أخذ عن كبار تبع الأتباع مثل سليمان بن حرب ونعيم بن حماد وأمثالهم .
الطبقة الرابعة : رفقاؤه في الطلب ومن سمع قبله قليلا مثل : أبي حاتم الرازي وغيره .
الطبقة الخامسة : قوم في عداد طلبته في السن والإسناد سمع منهم للفائدة مثل عبد الله بن أبي العاص الخوارزمي وحسين بن محمد القباني وغيرهم .
تلامذته : وروى عنه خلائق وأمم منهم : أبو نصر بن ماكولا وإبراهيم بن معقل النسفي وحماد بن شاكر النسوي ومحمد بن يوسف عبد الله بن محمد المسندي وعبد الله بن منير وأبو زرعة ومسلم بن الحجاج وابن خزيمة والمروزي والنسائي والبزار والترمذي وابن أبي الدنيا والبغوي والنيسابوري وغيرهم كثر ، وقد روى الخطيب البغدادي عن الفربري أنه قال : سمع الصحيح من البخاري معي نحو من سبعين ألفاً لم يبق منهم أحد غيري .
أهم أسفاره دخل بغداد ثماني مرات ، وكان في كل مرة يجتمع بالإمام أحمد فيحثه أحمد على المقام ببغداد ، ويلومه على الإقامة بخراسان .
دخل الشام ومصر والجزيرة مرتين .
وإلي البصرة أربع مرات .
وأقام بالحجاز ستة أعوام .
ولا يحصى دخوله إلي الكوفة لكثرتها .
اغتنم فى الفراغ فضل ركوع              فعسى أن يكون صوتك بغته
كم صحيح رأيت من غير سقم             ذهبت نفسه الصحيحة فلتـه
وقال فى رثاء أحد العلماء :
إن عشت تفجع بالأحباب كلهم             وبقاء نفسك لا أبالك يفجـع
علمه : وقد كان البخاري يستيقظ فى الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراج . ويكتب الفائدة تمر بخاطره ثم يطفئ السراج ، ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريباً من عشرين مرة .
دخل مرة إلى سمرقند فاجتمع بأربعمائة من علماء الحديث بها ، فركبوا أسانيد وأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق . وخلطوا الرجال في الأسانيد ، وجعلوا متون الأحاديث على غير أسانيدها ثم قرأوها على البخاري فرد كل حديث إلي اسناده وقوم تلك الأحاديث والأسانيد كلها، وما تعنتوا عليه فيها ولم يقدروا أن يعلقوا عليه سقطة فى اسناد ولا متن . وكذلك صنع فى بغداد .
وقد ذكروا أنه كان ينظر فى الكتاب مره واحدة فيحفظه من نظره واحدة والأخبار عنه فى ذلك كثيرة .
اخلاقه : كان رحمه الله يصلي فىكل ليلة 13 ركعة ، وكان يختم القرآن كل ليلة من رمضان ختمة ، وكانت له جدة ومال جيد ينفق منه سراً وجهراً . وكان يكثر من الصدقة بالليل والنهار .
وكان مستجاب الدعوة ، مسدد الرمية ، شريف النفس .
ما وقع له فى نيسابور : قدم البخاري نيسابور سنة خمسين ومائتين ، فأقام بها مدة يحدث على الدوام ، وقد نصح محمد بن يحيي الذهلي تلاميذه بقوله : (( اذهبوا إلي هذا الرجل الصالح العالم فاسمعوا منه )) فذهب الناس إليه وأقبلوا على السماع منه وازدحم الناس على محمد بن اسماعيل البخاري حتى امتلأت الدار والسطوح فحسده بعض شيوخ الوقت وسرت شائعة بأن البخاري يقول (لفظي بالقرآن مخلوق) .
فلما حضر المجلس قام إليه رجل وقال : يا أبا عبد الله ما تقول فى اللفظ بالقرآن مخلوق هو أم غير مخلوق ؟ فأعرض عنه البخاري ولم يجبه ثلاثاً .
فالح عليه فقال البخاري : القرآم كلام الله غير مخلوق وافعال العباد مخلوقه والامتحان بدعة فشغب الرجل وقال : (لفظي بالقرآن مخلوق) .
عندها قال محمد بن يحيى الذهلي : (ولا يجالس ولا يكلم ومن ذهب بعد هذا إلي محمد بن اسماعيل فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مذهبه ولا يحل له أن يحضر مجلساً) فقام الإمام مسلم رداؤه فوق عمامته وقام على رؤوس الناس وبعث الى الذهلي جميع ما كان كتبه عنه على ظهر جمل .
بعد ذلك دخل أحمد بن سلمة على البخاري وقال له : يا أبا عبد الله إن هذا رجل مقبول بخراسان خصوصاً فى هذه المدينة ، وقد لح في هذا الأمر حتى لا يقدر أحد منا أن يكلمه فيه ما ترى .
فقبض البخاري علي لحيته وقال : وأفوض أمري الى الله إن الله بصير بالعباد . اللهم إنك تعلم أنني أرد المقام بنيسابور أشراراً ولا بطراً ولا طلباً للرياسة وإنما أبت علي نفسي الرجوع إلي الوطن لغلبة المخالفين ، وقد قصدني هذا الرجل حسداً لما آتاني الله لا غير . . يا أحمد إني خارج غداً لتخلصوا من حديثه لأجلي .
وقال : احفظ عني (من زعم من أهل نيسابور وسمى غيرها من البلدان بلداناً كثيرة أنني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله إلا أني قلت أفعال العباد مخلوقة) .
وقال : الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص ، والقرآن كلام الله غير مخلوق وأفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي . على هذا حييت وعليه أموت وعليه أبعث إن شاء الله .
ثم رجع إلي بخاري حيث نصبت له القباب واستقبلته عامة أهل البلد ونشر عليهم الدراهم والدنانير فبقي مدة من الزمن .
ما وقع له مع الأمير خالد : حتي بعث إليه الأمير خالد بن أحمد الذهلي والي بخارى يطلب منه أن يأتيه حاملاً له كتاب الجامع والتاريخ ليسمع منه مع أولاده . فأرسل البحتري إليه : في بيته العلم ، والعلم يؤتى ـ يعنى إن كنتم تريدون ذلك فهلموا إلي : وأبى أن يذهب إليهم وفي رواية : (قل له إني لا أذل العلم ولا أحمله إلي أبواب السلاطين ، فإن كانت له حاجة . . فليحضرني في مسجدي أو في داري فإن لم يعجبك فأنت سلطان فامنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة أنى لا أكتم العلم) وكان هذا سبب الوحشة بينهما .
فاغتنمها السلطان فرصة وأراد أن يصرف الناس عن السماع من البخاري فأمر نفيه من تلك البلاد إلى بيكند . . فدعا عليه البخاري اللهم أرني ما قصدوني به في أنفسهم وأهاليهم فلم يمض غير شهر حتى زال ملكه ، وسجن فى بغداد حتى مات .
فنزح البخاري من بلده إلي بلدة خرتنك .
مرضه ووفاته : وصل البخاري الى بلدة تدعى خرتنك على فوسخين من سمرقند ونزل عند أقاربه وهو يدعو الله أن يقبضه إليه حين رأى الفتن فى الدين ثم اتفق مرضه على أثر ذلك وسمع يدعو : (اللهم قد ضاقت علي الأرض بما رحبت فأقبضني إليك) فأرسل اليه أهل سمرقند كتاباً يطلبون منه الخروج إليهم فأجاب وتهيأ إلي الركوب ولبس خفيه وتعمم مشى قدر عشرين خطوة أو نحوها إلي الدابة ليركبها قال : أرسلوني فأرسلوه ودعا بدعوات ثم اضطجع فقضى ثم سال منه عروق كثيرة .
وكانت وفاته ليلة عيد الفطر ـ وكانت ليلة السبت ـ عند صلاة العشاء .
وصلي عليه يوم العيد بعد الظهر من تلك السنة 256 هجرية . وكفن فى ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة ـ وفق ما وصى به وحين ما دفن فاحت من قبره رائحة غالية أطيب من ريح المسك ثم دام ذلك أياماً .
ثم جعلت ترى سواري بيض بحذاء قبره .
وكان عمره يوم مات 62 سنة إلا ثلاثة عشر يوماُ تغمده الله برحمته آمين .

أقوال في البخاري

·        ما أخرجت خرسان مثله .          (أحمد بن حنبل)
·        لم ير البخاري مثل نفسه .          علي بن المدينى
·        لوكان في زمن الحسن لاحتاج الناس إليه في الحديث ومعرفته وفقه . (اسحاق بن راهويه)
·        ما رأينا مثله .                     (ابن شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير)
·        لا أعلم مثله .               (علي بن مجر)
·        دخلت البصرة والشام والحجاز والكوفة ورأيت علماءها كلما جرى ذكر محمد بن اسماعيل البخاري فضلوه على أنفسهم . (محمود بن النظر بن سهل الشافعي)
·        كل حديث لا يعرفه البخاري فليس بحديث . (الفلاس)
·        رأيت مسلم بن الحجاج جاء إلي البخاري فقبل بين عينيه وفال : دعنى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين ، وسيد المحدثين ، وطيب الحديث في علله .
·        ثم سأله حديث كفارة المجلس ، فذكر له علته ، فلما فرغ قال مسلم : لا يبغضك إلا حاسد وأشهد أن ليس في الدنيا مثلك . (أحمد بن حمدون القصار)
·        لم أر في العراق ولا في خراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من البخاري .           (الترمذي)
·        ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحفظ له من محمد بن اسماعيل البخاري . (ابن خزيمة)
·        هذا فيض من فيض : ولو استقصينا ثناء العلماء عليه في حفظه وإتقانه وعلمه وفقهه وورعه وزهده وعبادته لطال علينا .    (ابن كثير)

أهم مؤلفاته

          ·         الأدب المفرد
·        رفع اليدين في الصلاة
·        والقراءة خلف الإمام
·        الضعفاء
·        الجامع الكبير         ذكره ابن طاهر
·        المسند الكبير
·        التفسير الكبير        ذكره الفريري
·        الأشربة                     ذكره الدارقطني
·        كتاب الهبة                  ذكره وراقة
·        أسماء الصحابة              ذكره أبوالقاسم بن مندة
·        المبسوط فى الحديث ذكره الخليلي
·        العلل                 ذكره أبوالقاسم بن مندة
·        الأسماء والكنى              ذكره الحاكم أبو احمد
·        الفوائد               ذكره الترمذي
·        الجامع الصحيح            
·        التاريخ الكبير
·        الناريخ الأوسط
·        التاريخ الصغير
·        خلق أفعال العتاد
·        الوجدان
·        الهيئة
·        ثلاثيلت في الحديث
·        الجامع الصغير
·        العوالي في الحديث
·        الرقاق
·        السنن في الفقه